مصر توقيع بروتوكول لتعزيز القيمة المضافة للقطن المصرى بالأسواق المحلية والعالمية (القطن من البذرة الى الكسوة) بالتعاون مع منظمة اليونيدو والوكالة الايطالية للتعاون والتنمية بتكلفة اجمالية 1.5 مليون يورو
م.طارق قابيل: المشروع يستهدف تنمية وتطوير صناعة الغزل والنسيج وسلاسل الامداد وتعزيز دور المؤسسات الداعمة لمنظومة زراعة وتصنيع القطن المصرى
د.عبد المنعم البنا: حريصون على تحقيق التنمية المستدامة لمزارعى القطن وتطبيق الممارسات الزراعية القائمة على القطن العضوى غير الملوث
شهد المهندس شريف اسماعيل رئيس مجلس الوزراء توقيع بروتوكول تعاون بين الحكومة المصرية ممثلة فى وزارتى التجارة والصناعة والزراعة واستصلاح الاراضى ومنظمة الامم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو) والوكالة الايطالية للتعاون والتنمية لتنفيذ مشروع "القطن من البذرة إلى الكسوة- تعزيز الاستدامة والاحتوائية والقيمة المضافة لسلسلة قيمة القطن بمصر" ويستهدف تعزيز القيمة المضافة للقطن المصري طويل التيلة وفائق الطول وتحسين الأداء الاقتصادي والاجتماعي والبيئي لمزارعي ومصنعي القطن وتعزيز دور المؤسسات الداعمة لمنظومة زراعة وتصنيع القطن المصري.
وقع البروتوكول المهندس طارق قابيل وزير التجارة والصناعة والدكتور عبد المنعم البنا وزير الزراعة واستصلاح الأراضي والسيدة جيوفانا تشيلى مدير المكتب الإقليمي لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو) والسيد / فيلايس لونجوباردى مدير الوكالة الإيطالية للتعاون والتنمية
واشار قابيل أن صناعة الغزل والنسيج تمثل أهمية قصوى للاقتصاد القومي حيث تساهم بنسبة 3% من إجمالي الناتج المحلي الإجمالي ويعمل بها ما يقرب من ثلث القوى العاملة الصناعية في مصر وتبلغ صادراتها 2.6 مليار دولار بنسبة 15% من الصادرات المصرية غير البترولية كما تأتى على رأس اولويات الحكومة والقيادة السياسية وضمن القطاعات الرئيسية فى استراتيجية التنمية الصناعية التى اطلقتها الوزارة مؤخراً.
واضاف ان هذا المشروع والذى يستغرق تنفيذه عامين وتصل تكلفته الاجمالية الى مليون و500 ألف يورو يتضمن بناء قدارات 400 مزارع قطن فيما يتعلق بالممارسات الزراعية المستدامة للقطن العضوي كما يتضمن تعزيز القدرات الانتاجية لـ 15 شركة من شركات القطاع الخاص العاملة في مجال صناعة الغزل والنسيج بالاضافة الي رفع مهارات 10 من التجار وتجارة التجزئة وتنمية مهارات 300 من العاملين بمجال الزراعة والفنيين والمهنيين العاملين في شركات المنسوجات وتنفيذ برامج تدريبية لـ 300 طالب بالمدارس الصناعية والزراعية وبناء القدرات لـ 6 مؤسسات للدعم الفني والمراكز المتخصصة.
ولفت قابيل الى أن المشروع يستهدف أيضاً تحسين الأداء الاقتصادي للمشروعات العاملة بمجال تصنيع القطن طويل التيلة وفائق الطول بما في ذلك المشروعات الصغيرة والمتوسطة وتطوير سلاسل الامداد وإدارة الانتاج وتطوير التكنولوجيات الصناعية وأنظمة التسويق والوفاء بمتطلبات السوقين المحلي والعالمي من خلال رفع مهارات العاملين بقطاع المنسوجات وتطوير منظومة ابتكار وتصميم الأزياء ودعم تجمعات المشروعات الصغيرة والمتوسطة وتفعيل الانشطة الترويجية ورفع القدرات التصديرية لقطاع الغزل والنسيج وتقديم الدعم الفني للمؤسسات القومية ذات الصلة.
ومن جانبه اكد الدكتور عبد المنعم البنا وزير الزراعة واستصلاح الاراضى أن هذا المشروع يستهدف تحسين الأداء الاقتصادي وتحقيق التنمية المستدامة لمزارعي القطن وذلك من خلال تطبيق الممارسات الزراعية القائمة على القطن العضوي غير الملوث وتطبيق برامج تدريبية حديثة للطلاب والمدربين في قطاع التعليم الفني والتدريب المهني بالتعاون مع القطاع الخاص وكذلك من خلال تطوير الآليات القومية لضمان الجودة والتتبع واصدار الشهادات الخاصة بالقطن العضوي بالإضافة إلى تقديم الدعم الفني لتحسين وتطوير أنظمة المعلومات الخاصة بالسوق.
وأضاف الوزير أن البروتوكول يستهدف تحقيق التكامل الزراعي والصناعي فيما يتعلق بصناعة الغزل والنسيج من خلال حماية القطن طويل التيلة وعدم خلطه بأنواع أخرى رديئة والتوسع في المسحات المزروعة بمحافظات الصعيد بالاضافة إلى تطوير 11 محلجاً على مستوى الجمهورية.
ومن جانبها قالت السيدة/ جيوفانا تشيلي مدير المكتب الإقليمي لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية ( (UNIDOالقاهرة ان المشروع الجديد سيستفيد من خبرات المنظمة المتعلقة بمنظومة سلاسل القيمة والترويج للقطن العضوي ودعم تصنيع القطن من خلال الاستخدام الامثل والاكثر فاعلية للموارد، مشيرة الي ان المشروع يستهدف تشجيع البحث العلمي في مجال القطن ودعم الابتكار في قطاع المنسوجات وتعزيز المهارات الريادية والفنية للشباب المصري العامل في مجالات زراعة وتصنيع القطن
وأوضحت تشيلى ان القطن المصرى طويل التيلة يلائم خطوط انتاج صناعة الملابس فائقة الجودة مشيرة الى ان المشروع الجديد يدعم مزارعى القطن ويمكنهم من انتاج أصناف عضوية ذات جودة عالية، مشيرة الى ان البعد الاجتماعى للمشروع يستهدف دعم الفئات الفقيرة من خلال دخول القطن المصرى لسلاسل القيمة العالمية.
وقال السيد / فيلايس لونجوباردى مدير الوكالة الإيطالية للتعاون والتنمية انه على مدار الـ 20 عاماً الاخيرة تعد الوكالة الايطالية احد اهم شركاء التنمية للحكومة المصرية مشيراً الى ان المشروع الجديد يتناسب مع اولويات الوكالة والحكومة المصرية خلال المرحلة الحالية.
واضاف ان المشروع يستهدف تنمية قطاع زراعة القطن ومشروعات القطاع الخاص العاملة فى مجال الغزل والنسيج فى مصر، مشيراً الى ان الوكالة تتطلع لاستعادة القطن المصرى لمكانته الاقليمية والعالمية خلال المرحلة المقبلة