تنظم وزارة التجارة والصناعة بالتعاون مع الاتحاد العام للغرف التجارية الدورة الثالثة لملتقى الأعمال الصينى الافريقى خلال يومى 8،7 نوفمبر 2009 بمدينة شرم الشيخ بمشاركة وزراء التجارة والصناعة والتعاون الدولى والاقتصاد للدول الافريقية بالاضافة الى وزير التجارة الصينى كما يشارك فى فعاليات الملتقى ألف شركة مصرية وصينية وإفريقية فى عدد من القطاعات ذات الاولوية فى نطاق التعاون الصينى الافريقي ويهدف الملتقى الى فتح آفاق جديدة للتعاون الاقتصادى بين إفريقيا والصين، وقد عقدت الدورة الأولى لملتقى الأعمال الصينى الافريقى فى أديس أبابا عام 2003 والثانية فى بكين عام 2006 لبحث سبل تنمية العلاقات الاقتصادية والتجارية والتشاور حول المشروعات الاستثمارية المشتركة بين الجانبين الصينى والافريقى.
وصرح المهندس رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة بأن الملتقى – الذى يشارك فيه الوزراء المختصون وكبار رجال الاعمال من مصر وإفريقيا والصين - يمثل فرصة كبيرة لحشد الفرص والامكانات الاقتصادية الهائلة فى القارة الإفريقية والصين من أجل التنمية الاقتصادية والاجتماعية وتحسين مستوى معيشة المواطنين فى القارة الافريقية والصين خاصة أن جمهورية الصين الشعبية تحتفظ بعلاقات صداقة متميزة مع معظم الدول الإفريقية وتتطلع الى مد جسور التعاون الاقتصادى مع القارة الافريقية، على الجانب الاخر فإن القارة الافريقية تتطلع لجذب التكنولوجيا ورؤوس الاموال الصينية للاستثمار فى كل القطاعات الاقتصادية غير المستغلة من أراضى زراعية وثروة معدنية وتنمية بشرية وبنية أساسية وطرق ومواصلات .
وقال أن هذا الحشد يمثل أكبر تجمع من المسئولين ورجال الاعمال يجسد التعاون الاقتصادى بين دول الجنوب وأنه يسبق لقاء القمة بين الرؤساء والقادة فى إفريقيا والصين والذين سيلتقون فى شرم الشيخ يومى 8 ، 9 نوفمبر لإقرار مرحلة جديدة من التعاون الصينى الافريقي.
وأوضح المهندس رشيد أن هذا الملتقى يمثل أيضاً فرصة للشركات المصرية ورجال الاعمال المصريين لزيادة التعاون وإقامة مشروعات مشتركة مع الشركات الكبرى فى القارة الافريقية وكذلك مع الشركات الصينية حيث قامت وزارة التجارة والصناعة بتوجيه الدعوة لعدد من الشركات الافريقية ذات الاولوية بالنسبة الى مصر لتفعيل التعاون التجارى والاقتصادى بين مصر والقارة الافريقية وتحقيق مزيد من التواجد للشركات المصرية داخل إفريقيا ويشارك مجلس الأعمال المصرى الصينى برئاسة المهندس أحمد السويدى بالتعاون مع وزارة التجارة والصناعة بوضع قائمة بأهم المشروعات الصناعية فى مصر وإفريقيا للترويج لها خلال الملتقى.
هذا وستبدأ فعاليات الملتقى صباح يوم 7 نوفمبر بلقاءات ثنائية لرجال الاعمال من الجانبين الصينى والافريقى يعقبها الجلسة الافتتاحية للملتقى ، كما سيتم تنظيم عدد من الندوات المتخصصة تشمل سبل التعاون فى التجارة والاستثمار والتعاون المالى والطاقة المتجددة والشراكة بين القطاع العام والخاص فى مشروعات البنية الاساسية يعقبها جلسة للتوقيع على ما يتم التوصل إليه من عقود أو إتفاقات ثم الجلسة الختامية، ويتم التركيز فى اللقاءات الثنائية بين رجال الاعمال المصريين والصينيين على القطاعات التى تم إستهدافها فى إطار الخطة الاستراتيجية لوزارة التجارة والصناعة لتنمية العلاقات مع الصين وكذلك تم الاتفاق عليها أثناء زيارة المهندس رشيد للصين فى يناير الماضى.
وتقوم وزارة التجارة والصناعة بالتنسيق مع المجلس الوطنى الصينى لتنمية التجارة الدولية بإتخاذ كافة الترتيبات اللازمة ليخرج الملتقى بصورة تحقق أقصى إستفادة ممكنة للجانبين الافريقى والصينى.
ومن ناحيته صرح السيد محمد المصرى رئيس إتحاد الغرف التجارية بأنه سيتم خلال الملتقى عقد مجلس ادارة لاتحاد غرف التجارة والصناعة والزراعة الافريقي ثم الجمعية العمومية للاتحاد ليتم إختيار مجلس إدارة جديد للاتحاد وقد تم توجيه الدعوات لرؤساء إتحاد غرف التجارة والصناعة والزراعة الاعضاء فى الاتحاد الافريقى للمشاركة فى هذه الاجتماعات.